بيان الدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني

2021-11-22 10:48:03 | Source:معهد تاريخ ومؤلفات الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني

 بيان الدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني

(أُجيز في يوم 11 نوفمبر 2021 في ختام الدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية التاسعة عشرة

للحزب الشيوعي الصيني)


انعقدت الدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني ببكين في الفترة ما بين يومي 8 و11 نوفمبر 2021.

وحضر هذه الدورة الكاملة    من أعضاء لجنة الحزب المركزية، و    من أعضائها الاحتياطيين. وحضرها أعضاء اللجنة الدائمة للجنة فحص الانضباط المركزية والرفاق مسؤولو الجهات المعنية كمراقبين. وحضرها كمراقبين أيضا بعض الرفاق بالوحدات القاعدية من مندوبي المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب وعدد من الخبراء والعلماء.

وترأس المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية هذه الدورة الكاملة، حيث ألقى فيها شي جين بينغ الأمين العام للجنة الحزب المركزية خطابا مُهما.

واستمعت الدورة الكاملة إلى تقرير عمل قدمه شي جين بينغ بتكليف من المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية وناقشته، وأجازت «قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن المنجزات المهمة والتجارب التاريخية في كفاح الحزب الممتد لمائة عام» و«قرار عن عقد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني» بعد النظر فيهما. وقدم شي جين بينغ إلى الدورة الكاملة إيضاحات حول «مسودة قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن المنجزات المهمة والتجارب التاريخية في كفاح الحزب الممتد لمائة عام».

وأشادت الدورة الكاملة تماما بالأعمال التي أداها المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية منذ الدورة الكاملة الخامسة للجنة الحزب المركزية التاسعة عشرة. وأجمعت على أنه في العام المنصرم، تشابكت تأثيرات التغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ مائة عام وتفشي جائحة الالتهاب الرئوي المترتب على فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في العالم، وازدادت الظروف الخارجية تعقيدا وخطورة، وما زالت شتى المهمات للوقاية من جائحة "كوفيد – 19" والسيطرة عليها والتنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل البلاد ثقيلة وشاقة جدا. ورفع المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية عاليا، وتمسك باتخاذ الماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية وأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد مرشدا، للتطبيق الشامل لروح المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب وروح الدورات الكاملة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة للجنة الحزب المركزية التاسعة عشرة، وأخذ النوعين المحلي والدولي من الوضع العام بعين الاعتبار، والعمل على التخطيط الشامل لمكافحة الجائحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وقضيتي التنمية والأمن، والتمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، وتطبيق الفكر التنموي الجديد على نحو شامل، والإسراع في إنشاء نمط تنموي جديد، والحفاظ على الوضع الجيد نسبيا للتنمية الاقتصادية، والدفع بنشاط لعملية الاعتماد على الذات وتقويتها في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتعميق عملية الإصلاح والانفتاح باستمرار، وكسب معركة التغلب على المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر في الموعد المحدد، وتحسين ضمان معيشة الشعب بشكل فعال، وإبقاء الوضع العام الاجتماعي مستقرا، ودفع تحديث الدفاع الوطني والجيش بخطوات راسخة، ودفع دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية بشكل شامل إلى الأمام، وتنفيذ حملة دراسة تاريخ الحزب الشيوعي الصيني والتثقيف به بخطوات راسخة وبصورة فعالة، والانتصار على كوارث طبيعية خطيرة متعددة، مما أحرز منجزات مهمة جديدة في شتى قضايا الحزب والدولة. وأقيمت بنجاح سلسلة من فعاليات الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، حيث ألقى الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خطابا مُهِما، أعلن فيه رسميا عن إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل في بلادنا، الأمر الذي شجّع جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد على السير بشكل مفعم بالحماسة والنشاط في مسيرة جديدة للزحف نحو أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

ورأت الدورة الكاملة أن تلخيص المنجزات المهمة والتجارب التاريخية في كفاح الحزب الممتد لمائة عام يمثل مقتضيات لاستهلال مسيرة جديدة لبناء الدولة الاشتراكية الحديثة على نحو شامل في ظل الظروف التاريخية لمضي مائة عام على تأسيس الحزب، وللتمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها في العصر الجديد؛ ومطالب لتقوية الوعي السياسي والوعي بالمصلحة العامة والوعي بالنواة القيادية والوعي بالتوافق، ولترسيخ الثقة الذاتية بطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونظريتها ونظامها وثقافتها، ولضمان الحفاظ بحزم على مكانة الرفيق شي جين بينغ بوصفه نواةً للجنة الحزب المركزية وكل الحزب، وحماية سلطة لجنة الحزب المركزية وقيادتها المركزية والموحدة بحزم، وكفالة تقدم كل الحزب إلى الأمام بخطوات مُنسَّقة؛ وما يتطلبه دفع الثورة الذاتية للحزب، وزيادة الكفاءة النضالية لكل الحزب وقدرته على مواجهة المخاطر والتحديات، والحفاظ دائما على حيوية ونشاط الحزب، والاتحاد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في أنحاء البلاد وقيادتهم لمواصلة الكفاح في سبيل تحقيق حلم الصين بالنهضة العظيمة للأمة الصينية. ويتعين على كل أعضاء الحزب التمسك بوجهة النظرة المادية التاريخية ووجهة النظر الصحيحة إلى تاريخ الحزب، لكي يدركوا بوضوح من كفاح الحزب الممتد لمائة عام لماذا نجحنا في الماضي ويعرفوا جيدا كيف نستطيع مواصلة النجاح في المستقبل، وبالتالي يمكنهم بلوغ الغاية الأصلية وأداء الرسالة على نحو أكثر ثباتا ووعيا والتمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها في العصر الجديد بصورة أفضل.

وأكدت الدورة الكاملة على أن الحزب الشيوعي الصيني منذ تأسيسه عام 1921، ظل يعتبر السعي من أجل سعادة الشعب الصيني ونهضة الأمة الصينية غاية أصلية ورسالة له، ويتمسك دائما بالمثُل العليا الشيوعية والإيمان بالاشتراكية، ويتحد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في أنحاء البلاد ويقودهم لخوض الكفاح الدؤوب من أجل الاستقلال الوطني والتحرر الشعبي وتحقيق رخاء الدولة وسعادة الشعب، حيث مرّ بمسيرة مشرقة دامت مائة عام. وبكفاحهما المستمر لمائة عام، سطر الحزب والشعب أروع ملحمة في تاريخ الأمة الصينية الممتد لآلاف السنين.

وذكرت الدورة الكاملة أن المهمة الرئيسية التي واجهها الحزب خلال فترة الثورة الديمقراطية الجديدة كانت النضال ضد الإمبريالية والإقطاعية والرأسمالية البيروقراطية لنيل الاستقلال الوطني والتحرر الشعبي، وذلك لخلق ظروف مجتمعية أساسية من أجل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. وفي النضال الثوري، كان الشيوعيون الصينيون بزعامة الرفيق ماو تسي تونغ بوصفه ممثلا رئيسيا لهم، قد لخّصوا، عن طريق دمج المبادئ الأساسية للماركسية اللينينية مع الواقع الملموس الصيني، نظريا سلسلة الخبرات المبتكرة المتراكمة بعد استكشافات شاقة وبذل تضحيات جسام، وشقوا طريقا ثوريا صحيحا يتمثل في محاصرة المدن من الريف والاستيلاء على السلطة بالقوة المسلحة، وبلوروا أفكار ماو تسي تونغ، مشيرين بذلك إلى الاتجاه الصحيح لتحقيق انتصار الثورة الديمقراطية الجديدة. وكان الحزب قد قاد الشعب في خوض النضال البطولي بعزيمة لا تلين، مما خلق منجزات عظيمة للثورة الديمقراطية الجديدة، وأسس جمهورية الصين الشعبية، وحقق الاستقلال الوطني والتحرر الشعبي، ووضع حدا نهائيا لتاريخ المجتمع شبه المُستعمَر وشبه الإقطاعي في الصين القديمة والتاريخ الذي كانت فيه الأقلية الضئيلة من المُستغِّلين تحكم الجموع الغفيرة من أبناء الشعب الكادح ولوضع الصين القديمة المتمثل في "كومة من الرمال"، وألغى بشكل تام المعاهدات غير المتكافئة التي فرضتها القوى الكبرى على الصين وكافة الامتيازات الإمبريالية في الصين، وحقق القفزة العظيمة للصين من سياسة الاستبداد الإقطاعي التي دامت آلاف السنين إلى الديمقراطية الشعبية، وغيَّر النمط السياسي العالمي إلى أقصى حد، وشجع نضال الأمم والشعوب المضطهَدة في العالم كله من أجل التحرر. وبنضالهما الباسل والصلد، أعلن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمهابة أمام العالم أن الشعب الصيني قد نهض منذ ذلك الحين، وأن العهد الذي كانت فيه الأمة الصينية تحت رحمة الآخرين وعُرضة لشتى ضروب الإهانة والإذلال قد مضى بلا رجعة، وأن عهدا جديدا للتنمية الصينية قد اُستهل منذ ذلك الوقت.

وأشارت الدورة الكاملة إلى أن المهمة الرئيسية التي واجهها الحزب خلال فترة الثورة الاشتراكية والبناء الاشتراكي كانت تحقيق التحوُّل من الديمقراطية الجديدة إلى الاشتراكية والقيام بالثورة الاشتراكية ودفع البناء الاشتراكي وذلك لتوفير الشرط السياسي المُسبَّق الأساسي وإرساء الأرضية النظامية من أجل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. وخلال هذه الفترة، طرح الشيوعيون الصينيون بزعامة الرفيق ماو تسي تونغ بوصفه ممثلا رئيسيا لهم سلسلة من الأفكار المهمة عن البناء الاشتراكي. إن أفكار ماو تسي تونغ هي نتاج تطبيق الماركسية اللينينية وتطويرها بصورة خلَّاقة في الصين، والمبادئ النظرية الصحيحة وخلاصة التجارب الخاصة بالثورة والبناء في الصين والتي برهنت الممارسة على صوابها، والقفزة التاريخية الأولى في عملية صيننة الماركسية. وقاد الحزب الشيوعي الصيني أبناء الشعب في الاعتماد على الذات وخوض النضال الشاق لتقوية البلاد، فسجل منجزات عظيمة في الثورة الاشتراكية والبناء الاشتراكي، مما حقق أوسع تغيير اجتماعي وأعمقه في تاريخ الأمة الصينية، وحقق قفزة عظيمة دخل فيها بلد شرقي شاسع المساحة وفقير متخلف وكثير السكان المجتمعَ الاشتراكي بخطوات واسعة. وبُني نظامٌ صناعي ونظامٌ اقتصادي وطني مستقلان ومتكاملان نسبيا في بلادنا، وشهدت ظروف الإنتاج الزراعي تغيرا ملحوظا، وشهدت قضايا التربية والتعليم والعلوم والثقافة والصحة والرياضة تطورا ملموسا، وشهدت قوة جيش التحرير الشعبي ازديادا وارتقاء، ووُضع حدٌ نهائي لديبلوماسية الذل والإهانة التي عانت منها الصين القديمة. وبنضالهما الباسل والصلد، أعلن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمهابة أمام العالم أن الشعب الصيني لا يجيد العمل في هدم العالم القديم فحسب، بل يجيد العمل أيضا في بناء عالم جديد، والصين لا يمكن إنقاذها إلا بالاشتراكية، ولا يمكن تنميتها إلا بالاشتراكية.

وأشارت الدورة الكاملة إلى أن المهمة الرئيسية التي واجهها الحزب في المرحلة الجديدة من الإصلاح والانفتاح وبناء التحديث الاشتراكي كانت مواصلة استكشاف الطريق السديد لبناء الاشتراكية في الصين، وتحرير وتطوير القوى المنتِجة الاجتماعية وتخليص أبناء الشعب من الفقر وتمكينهم من الثراء في أسرع وقت ممكن، وذلك لتوفير الضمان المؤسسي المفعم بالحيوية المتجددة وتهيئة الظروف المادية للتنمية السريعة من أجل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. ومنذ الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب الشيوعي الصيني، اتحد الشيوعيون الصينيون بزعامة الرفيق دنغ شياو بينغ بوصفه ممثلا رئيسيا لهم مع جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد وقادوهم في التلخيص العميق للتجارب الإيجابية والسلبية بعد تأسيس جمهورية الشعبية، والاستفادة من التجارب التاريخية للاشتراكية العالمية في المسألة الأساسية المتمثلة في ماهية الاشتراكية وكيفية بنائها، فابتكروا نظرية دنغ شياو بينغ، وعلى هذا الأساس، دعوا إلى تحرير العقول والبحث عن الحقيقة من الواقع، واتخذوا قرارا تاريخيا بتحويل مركز ثقل أعمال الحزب والدولة صوب البناء الاقتصادي وتنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح على العالم الخارجي، واكتشفوا بذلك جوهر الاشتراكية بشكل عميق، وحددوا الخط الأساسي للمرحلة الأولية من الاشتراكية، وأكدوا بكل وضوح على سلك طريقنا الخاص، وبناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وأجابوا بشكل علمي على سلسلة من المسائل الأساسية حول بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ووضعوا إستراتيجية "الخطوات الثلاث" التنموية لتحقيق التحديث الاشتراكي من حيث الأساس عند حلول منتصف القرن الحادي والعشرين، وأسسوا بنجاح الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

وأشارت الدورة الكاملة إلى أنه منذ الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الثالثة عشرة للحزب الشيوعي الصيني، اتحد الشيوعيون الصينيون بزعامة الرفيق جيانغ تسه مين بوصفه ممثلا رئيسيا لهم مع جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد وقادوهم في التمسك بالنظريات الأساسية والخط الأساسي للحزب، وعمقوا إدراكهم لماهية الاشتراكية وكيفية بنائها وماهية الحزب الذي يجب بناؤه وكيفية بنائه، فبلوروا أفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة، مما صان الاشتراكية ذات الخصائص الصينية أمام الاختبارات القاسية المتمثلة في ظهور الأوضاع الداخلية والخارجية المعقدة للغاية ومرور الاشتراكية العالمية بمنعطفات خطيرة، ووضع الهدف والإطار الأساسي للإصلاح في نظام اقتصاد السوق الاشتراكي وأرسى النظام الاقتصادي الأساسي المتصف بإبقاء القطاع العام مسيطرا وبتطور الاقتصاديات المتعددة الملكية سوية ونظام توزيع الدخل الذي يتخذ التوزيع حسب العمل قواما وتتعايش فيه أنماط التوزيع المتنوعة، وخلق وضعا جديدا للإصلاح والانفتاح على نحو شامل، ودفع المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب، ونجح في دفع الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى القرن الحادي والعشرين.

وأشارت الدورة الكاملة إلى أنه منذ المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب، اتحد الشيوعيون الصينيون بزعامة الرفيق هو جين تاو بوصفه ممثلا رئيسيا لهم مع جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد وقادوهم في دفع الابتكار في الممارسات والنظريات والنظم خلال عملية بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وأدركوا وأجابوا بصورة معمقة على أسئلة مثل أية تنمية يجب تحقيقها وكيف تُحقق في ظل الوضع الجديد، مما بلور مفهوم التنمية العلمية، وكانوا يركزون القوى في البناء، ويسعون إلى التنمية بقلب واحد، مغتنمين مرحلة الفرص الإستراتيجية المهمة، ومؤكدين على وضع الإنسان في المقام الأول وتحقيق التنمية الشاملة والمتناسقة والمستدامة، ويركزون على ضمان وتحسين معيشة الشعب، وتعزيز الإنصاف والعدالة الاجتماعيين، ودفع بناء قدرة الحزب على ممارسة السلطة وبناء تقدميته، فنجحوا في التمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها في ظل الوضع الجديد.

وأكدت الدورة الكاملة على أنه خلال هذه الفترة، كان الحزب يتمسك بالماركسية ويطورها انطلاقا من الممارسات الجديدة وسمات العصر، وأجاب بصورة علمية على سلسلة من الأسئلة الأساسية المتعلقة ببناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بما فيها طريق التنمية ومرحلة التنمية والمهمة الأساسية وزخم النمو وإستراتيجية التنمية والضمان السياسي وإعادة توحيد الوطن الأم والإستراتيجية الديبلوماسية والدولية وقوة الحزب القيادية والقوة التي يعتمد عليها الحزب، وأنشأ منظومة نظريات الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وحقق قفزة جديدة لصيننة الماركسية. وقاد الحزب أبناء الشعب في تحرير العقول والمضي قُدُما بحزم وعزم، فحقق منجزات عظيمة في الإصلاح والانفتاح وبناء التحديث الاشتراكي. وقد حققت بلادنا تحوُّلا تاريخيا من نظام الاقتصاد المخطط العالي المركزية إلى نظام اقتصاد السوق الاشتراكي الزاخر بالحيوية والنشاط، ومن الانغلاق وشبه الانغلاق إلى الانفتاح الشامل، وحققت اختراقا تاريخيا من حالة التخلف النسبي في القوى المنتجة إلى تبوّؤ المركز الثاني في العالم من حيث إجمالي الحجم الاقتصادي، وحققت قفزة تاريخية في معيشة الشعب من نقص الكساء والغذاء إلى الرغد العام ثم الاتجاه إلى الرغد الشامل، وأنجزت طفرة عظيمة حيث نهضت من سُباتها ثم أثرت. وبنضالهما الباسل والصلد، أعلن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمهابة أمام العالم أن الإصلاح والانفتاح إجراء حاسم يقرر مستقبل الصين المعاصرة ومصيرها، وأن طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هو طريق سديد يرشد الصين في تنميتها وازدهارها، وقد لحقت الصين بركب العصر بخطوات واسعة.

وأشارت الدورة الكاملة إلى أن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية قد دخلت إلى العصر الجديد منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب. وتتمثل المهمة الرئيسية التي واجهها الحزب في تحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، واستهلال مسيرة جديدة لتحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ومواصلة المضي قُدُما نحو الهدف الطموح لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. وقاد الحزب أبناء الشعب في تعزيز الثقة بالذات وتقوية الذات والابتكار مع مراعاة التقليد الصائب، فحقق منجزات عظيمة في الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.

وأكدت الدورة الكاملة على أن الشيوعيين الصينيين بزعامة الرفيق شي جين بينغ بوصفه ممثلا رئيسيا لهم يلتزمون بالدمج بين المبادئ الأساسية للماركسية والواقع الملموس الصيني والثقافة التقليدية الصينية الممتازة، ويتمسكون بأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية، حيث استخلصوا بعمق التجارب التاريخية منذ تأسيس الحزب واستفادوا منها بصورة مستفيضة، وانطلقوا من الواقع الصيني الجديد، وبلوروا أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. وقد فكَّر الرفيق شي جين بينغ بعمق وقيّم علميا سلسلة من المسائل النظرية والتطبيقية المهمة بشأن تطوير قضايا الحزب والدولة في العصر الجديد، وطرح سلسلة من المفاهيم والأفكار والإستراتيجيات الجديدة الأصلية حول إدارة شؤون الدولة، بما فيها ماهية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية التي يجب التمسك بها وتطويرها وكيفية التمسك بها وتطويرها في العصر الجديد، وماهية الدولة الاشتراكية الحديثة القوية التي يجب علينا بناؤها وكيفية بنائها، وماهية الحزب الماركسي الذي يتولى الحكم لفترة طويلة ويلزمنا بناؤه وكيفية بنائه وغير ذلك من المواضيع العصرية المهمة، وإنه المؤسس الرئيسي لأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد التي تُشكل الماركسية في الصين المعاصرة والماركسية للقرن الحادي والعشرين والجوهر العصري للثقافة الصينية والروح الصينية، وقد حققت قفزة جديدة لصيننة الماركسية. إن إقرار الحزب مكانة الرفيق شي جين بينغ باعتباره نواةً للجنة الحزب المركزية وللحزب كله، ومكانة أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد كمرشد يعكس الرغبات المشتركة لكل الحزب والجيش وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في أنحاء البلاد، ويتحلى بأهمية حاسمة بالنسبة إلى تطور قضايا الحزب والدولة في العصر الجديد ودفع العملية التاريخية لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية.

وأشارت الدورة الكاملة إلى أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، بروح المبادرة العظيمة في كل المراحل التاريخية وشجاعة سياسية جبارة وإحساس قوي بتحمل المسؤولية، تأخذ النوعين المحلي والدولي من الوضع العام بعين الاعتبار، وتطبق نظرية الحزب الأساسية وخطّه الأساسي وبرنامجه الشامل الأساسي، وتخطط بشكل شامل النضال العظيم والمشروع العظيم والقضية العظيمة والحلم العظيم، وتتمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، وأصدرت سلسلة من المبادئ والسياسات المهمة، واتخذت سلسلة من التدابير الحيوية، ودفعت سلسلة من الأعمال الرئيسية، وتغلبت على سلسلة من المخاطر والتحديات الخطيرة، وحلّت كثيرا من المشاكل المستعصية التي كانت ترغب في تسويتها منذ فترة طويلة ولكنها لم تنجح في ذلك، وأنجزت كثيرا من الأمور المهمة التي كانت تريد فعلها في الماضي ولكنها لم تستطع ذلك، الأمر الذي دفع قضايا الحزب والدولة لتحقيق منجزات تاريخية وإحداث تغييرات تاريخية فيها.

وأكدت الدورة الكاملة على أنه منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، حظيت سلطة لجنة الحزب المركزية وقيادتها الممركزة والموحدة بالضمان القوي من حيث التمسك بقيادة الحزب الشاملة، واكتملت المنظومة المؤسسية لقيادة الحزب باستمرار، وأصبح أسلوب قيادة الحزب أكثر علمية، وبات الحزب أكثر وحدة في الفكر، وأكثر تضامنا في السياسة، وأكثر اتفاقا في العمل، وتعززت قدرة الحزب على القيادة السياسية والتوجيه الفكري وتنظيم الجماهير والجاذبية الاجتماعية بشكل ملحوظ. وفي صدد إدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل، تعززت قدرة الحزب على التنقية الذاتية والتكميل الذاتي والتجديد الذاتي والترقية الذاتية بصورة واضحة، وتغير وضع التسامح والتراخي والتواني في إدارة الحزب لشؤونه وأعضائه بشكل جذري، وتحقق انتصار ساحق في مكافحة الفساد وتوطدت نتائجه بشكل شامل، وصار الحزب أكثر قوة من خلال الصقل الثوري. وفي صدد البناء الاقتصادي، تحسن النمو الاقتصادي لبلادنا على نحو ملموس من حيث التوازن والتناسق والاستدامة، وقفزت القوة الاقتصادية والقوة العلمية والتكنولوجية والقوة الوطنية الشاملة لبلادنا إلى درجة جديدة، وخطا الاقتصاد الصيني على طريق التنمية الأعلى جودة وفعالية والأكثر عدالة واستدامة وسلامة. وفي صدد تعميق الإصلاح والانفتاح على نحو شامل، واصل الحزب دفع تعميق الإصلاح الشامل ليتقدم إلى الأمام أفقيا ورأسيا، مما جعل نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية أكثر نضوجا وتبلورا، وتحسن مستوى تحديث نظام حكم الدولة والقدرة على حكمها باطراد، وأُضفيت حيوية جديدة على قضايا الحزب والدولة. وفي صدد البناء السياسي، طُورت الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة بنشاط، وتقدمت إلى الأمام السياسة الديمقراطية الاشتراكية في مَأسستها ومعايرتها وبرمجتها على نحو شامل، وشهد النظام السياسي للاشتراكية ذات الخصائص الصينية إظهارا أفضل لمزاياه المتفوقة، وتوطد وتطور الوضع السياسي الزاخر بالحيوية والنشاط والاستقرار والتضامن. وفي صدد حكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، تواصل إكمال نظام حكم القانون الاشتراكي ذي الخصائص الصينية، وخطا عمل بناء الصين الخاضعة لسيادة القانون خطوات ثابتة، وتحسنت قدرة الحزب على قيادة وإدارة الدولة بأسلوب حكم القانون بصورة ملموسة. وفي صدد البناء الثقافي، شهد الوضع في المجال الأيديولوجي لبلادنا تغيرات جذرية تؤثر على الوضع العام، حيث تعززت الثقة الذاتية بالثقافة لجميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد بشكل ملحوظ، وزادت قوة التماسك والقوة الجاذبة لكل المجتمع على نحو كبير، مما وفر ضمانا أيديولوجيا ثابتا وقوة محركة معنوية كبيرة لخلق وضع جديد لقضايا الحزب والدولة في العصر الجديد. وفي صدد البناء الاجتماعي، تحسنت حياة الشعب في جميع الأوجه، وارتفع مستوى الحوكمة الاجتماعية من حيث الصفة الاجتماعية وحكم القانون والتقنيات الذكية والصفة التخصصية إلى حد كبير، مما طوّر الوضع الممتاز المتمثل في أن الشعب يعيش بطمأنينة ويعمل بارتياح وينعم المجتمع بالأمن والنظام، وواصل كتابة أعجوبة الاستقرار الاجتماعي الطويل الأجل. وفي صدد البناء الحضاري الإيكولوجي، بذلت لجنة الحزب المركزية جهودا غير مسبوقة في البناء الحضاري الإيكولوجي، فخطا مشروع بناء الصين الجميلة خطوات هامة، وشهدت قضية حماية البيئة الإيكولوجية لبلادنا تحوُّلا تاريخيا ومنعطفا يؤثر في الوضع العام. وفي صدد بناء الدفاع الوطني والجيش، حقق الجيش الشعبي إعادة الهيكلة ذات الطابع الثوري ككل لبدء التقدم من جديد، وتم التصاعد المتزامن لقوة الدفاع الوطني والقوة الاقتصادية، وأدى الجيش الشعبي رسالته ومهمته في العصر الجديد بحزم، ودافع عن سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية بروح نضال صامدة وأعمال ملموسة. وفي صدد حماية الأمن القومي، تعززت جميع أوجه الأمن القومي، الذي صمد أمام اختبارات المخاطر والتحديات في نواحٍ مثل السياسة والاقتصاد والأيديولوجيا والطبيعة، فقدم ضمانا قويا لتمتع الحزب والدولة بالازدهار والنماء والاستقرار السياسي الدائم. وفي صدد التمسك بمبدأ "دولة واحدة ونظامان" ودفع عملية إعادة توحيد الوطن الأم، اتخذت لجنة الحزب المركزية سلسلة من الإجراءات الجامعة بين المعالجة الفرعية والمعالجة الجذرية، وطبقت بثبات مبادئ "المحبون للوطن يديرون شؤون هونغ كونغ" و"المحبون للوطن يديرون شؤون ماكاو"، ودفعت وضع هونغ كونغ ليحقق تحوُّلا مُهِما من الفوضى إلى النظام والأمن، مما أرسى أساسا متينا للمضي قُدُما بإدارة هونغ كونغ وماكاو وفقا للقانون، ودفع ممارسات "دولة واحدة ونظامان" لتحقيق تقدم مطرد ومستقر وبعيد؛ كما تمسكت بمبدأ "صين واحدة" و"توافق عام 1992"، والمعارضة الحازمة لأي تصرف انفصالي رامٍ إلى "استقلال تايوان" وأي تدخل من القوى الخارجية، مُمْسِكة بزمام القيادة والمبادرة في العلاقات بين جانبي مضيق تايوان بشكل ثابت. وفي صدد العمل الديبلوماسي، تطورت ديبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية على نحو شامل، وجاء بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية كراية جلية ترشد تيار العصر واتجاه التقدم البشري، وعملت الديبلوماسية الصينية على خلق وضع جديد في تغيرات العالم الكبيرة وتحويل التحديات إلى فرص في ظل الوضع الدولي المختل، فارتفعت تأثيرات بلادنا وقدرتها الملهِمة وقوة تشكيل صورتها في العالم بشكل واضح. وبنضالهما الباسل والصلد، أعلن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمهابة أمام العالم أن الأمة الصينية قد استقبلت طفرة عظيمة حيث نهضت من سُباتها ثم أَثْرت وبدأت تقوى.

وأوضحت الدورة الكاملة المغزى التاريخي للكفاح الذي خاضه الحزب الشيوعي الصيني لمدة مائة عام: قد غيَّر كفاح الحزب الممتد لمائة عام بشكل جذري مستقبل ومصير الشعب الصيني، وتخلص الشعب الصيني تماما من معاناته من الظلم والاضطهاد والاستعباد، وأصبح سيدا للدولة والمجتمع ولمصير نفسه، وتحولت تطلعاته لحياة سعيدة إلى حقائق واقعية باستمرار؛ وقد شق كفاح الحزب الممتد لمائة عام الطريق الصائب لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، وتمكنت الصين خلال عقود قليلة فقط من إكمال مسيرة التصنيع التي أمضت البلدان المتقدمة عدة قرون لإنجازها، وخلقت معجزتين عظيمتين هما التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي الطويل الأجل؛ وقد بيّن كفاح الحزب الممتد لمائة عام حيوية عظيمة للماركسية، وفي الصين لاقت طبيعتها العلمية وحقيقتها اختبارا كافيا، وعرفت طبيعتها الشعبية والتطبيقية ممارسة تامة، ونالت طبيعتها المفتوحة والعصرية إبرازا بصورة مستفيضة؛ وقد ترك كفاح الحزب الممتد لمائة عام تأثيره العميق في مسيرة التاريخ العالمي، ونجح الحزب في قيادة الشعب لسلك طريق تحديث ذي أسلوب صيني، وابتكار شكل جديد من الحضارات البشرية، وتوسيع سبل توجه الدول النامية تجاه التحديث؛ وقد صقل كفاح الحزب الممتد لمائة عام الحزبَ الشيوعي الصيني الذي يسير في مقدمة ركب العصر دائما، وكوّن نظام توارث الروح الذي يعتبر روح تأسيس الحزب العظيمة مصدره، ومكّنه من المحافظة على تقدميته ونقائه، وتحسين قدرته على ممارسة السلطة ومستواه في القيادة باستمرار، فالحزب الشيوعي الصيني جدير بتسميته حزبا عظيما ومجيدا وسديدا.

وأشارت الدورة الكاملة إلى التجارب التاريخية الثمينة المتراكمة من خلال الكفاح العظيم الذي خاضه الشعب بقيادة الحزب الشيوعي الصيني على مدى مائة عام، وهي التمسك بقيادة الحزب ووضع الشعب فوق كل شيء والابتكار النظري والاستقلال وسلك الطريق الصيني ووضع العالم ككل في اعتبارنا وشق طريق للابتكار والجرأة على النضال والجبهة المتحدة والثورة الذاتية. وإن الجوانب العشرة المذكورة آنفا تمثل الخبرات والتجارب الثمينة المتراكمة من خلال الممارسات الطويلة الأمد، والثروات الروحية التي خلقها الحزب والشعب بشكل مشترك، فلا بد لنا أن نعتز بها تمام الاعتزاز ونتمسك بها دائما، بل يجب علينا إثراؤها وتطويرها بلا انقطاع في ممارسات العصر الجديد.

ونوهت الدورة الكاملة بفضل عدم نسيان الغاية الأصلية، ويمكن العمل من بداية حسنة لبلوغ نهاية جيدة. إن الحزب الشيوعي الصيني عازم على تحقيق قضايا القرون المقبلة للأمة الصينية، فمائة عام لا تمثل إلا ريعان شبابه. وعلى مدى المائة عام المنصرمة، قدم الحزب الشيوعي الصيني للشعب والتاريخ ورقة إجابات ممتازة. وأما الآن، فإن الحزب يتحد مع الشعب الصيني ويقوده في السير على طريق خوض الامتحان الجديد بشأن تحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. ويتعين على كل الحزب أن يتذكر جيدا ما هو الحزب الشيوعي الصيني وما هي رسالته ويعتبر ذلك مسألة جوهرية، كما ينبغي للحزب فهم الاتجاه العام لتطور التاريخ، والتمسك بالمثل العليا والعقيدة السياسية، وتذكر الغاية الأصلية والرسالة دوما، والحفاظ إلى الأبد على التواضع واليقظة وتجنب الغرور والطيش، وخوض النضال الشاق، دون الخوف من أية مخاطر أو التأثر بأية تشويشات، وعدم ارتكاب أخطاء هدامة بتاتا فيما يتعلق بالمسائل الجوهرية، وتحقيق الأهداف المنشودة بجد وإصرار وبجهود دؤوبة، والمضي قُدُما بالنهضة العظيمة للأمة الصينية بوعي أن الشوط الأخير من الرحلة هو الأصعب.

وأكدت الدورة الكاملة على وجوب تمسك كل الحزب بالماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية، وتطبيق أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد على نحو شامل، ومراقبة مستجدات العصر ومواكبتها وإرشادها باستخدام مواقف ووجهات نظر وأساليب الماركسية، ومواصلة تعميق الإدراك لقانون ممارسة السلطة للحزب الشيوعي وقانون البناء الاشتراكي وقانون تطور المجتمع البشري. ولا بد لنا من المثابرة على نظريات الحزب الأساسية وخطه الأساسي وبرنامجه الشامل الأساسي، وتعزيز "الوعي بأربعة أمور"، وترسيخ "الثقة الذاتية في أربعة جوانب"، والتمسك بـ"صون أمرين"، والتمسك بالفكر المنهجي، ودفع "الترتيبات الشاملة للتكامل الخماسي" بشكل موحد، ودفع التخطيطات الإستراتيجية المتمثلة في "الشوامل الأربعة" بطريقة منسَّقة، والانطلاق من المرحلة التنموية الجديدة، وتطبيق الفكر التنموي الجديد، وإنشاء نمط تنموي جديد ودفع التنمية العالية الجودة، وتعميق الإصلاح على نحو شامل، وتعزيز الرخاء المشترك للجميع، والمضي قُدُما صوب تشجيع الاعتماد على الذات وتقويتها في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتطوير الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة، وضمان كون الشعب سيدا للدولة، والمثابرة على حكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، ونظام القيم الجوهرية الاشتراكية، ومتابعة ضمان وتحسين معيشة الشعب في عملية التنمية، والتمسك بالتعايش المنسجم بين الإنسان والطبيعة، والتخطيط الشامل لقضيتي التنمية والأمن، وتسريع عصرنة الدفاع الوطني والجيش، والدفع المتزامن لتحقيق رخاء أبناء الشعب وتقوية الدولة وازدهارها وجعل الصين جميلة.

وأكدت الدورة الكاملة على وجوب حفاظ كل الحزب دائما على الارتباط بجماهير الشعب ارتباط الدم باللحم، وتطبيق فلسفة تنموية تتمحور حول الشعب، ومواصلة تحقيق المصالح الجوهرية للأغلبية الساحقة من أبناء الشعب وحمايتها وتنميتها، والاتحاد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد وقيادتهم لخوض الكفاح الدؤوب من أجل تحقيق حياة سعيدة. ولا بد للحزب كله من التذكر الجيد أنه من شأن المصيبة أن تساعد الإنسان على البقاء، ومن شأن المتعة أن تؤدي بالإنسان إلى الموت، والمثابرة على التفكير العميق وبُعد النظر، والاستعداد الدائم في أيام السلام لمواجهة أي طارئ، ومواصلة دفع تنفيذ المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب في العصر الجديد إلى الأمام، والإصرار على إدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل، ودفع بناء أسلوب الحزب والحكومة النزيهة ومكافحة الفساد إلى الأمام بثبات لا يتزعزع، تحديا لكل الصعوبات والضغوط، لدفع سفينة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية تتقدم باطراد متحديةً الرياح والأمواج.

وقررت الدورة الكاملة عقد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني في النصف الثاني من عام 2022 ببكين. وترى الدورة أن المؤتمر الوطني العشرين للحزب سيكون مؤتمرا بالغ الأهمية يُعقد في وقت مهم دخل فيه حزبنا مرحلة بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل ومسيرة جديدة للزحف نحو أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ويعد أمرا مُهِما للغاية في الأنشطة السياسية للحزب والدولة. ويجب على الحزب كله الاتحاد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في أنحاء البلاد وقيادتهم في أعمال التغلب على المشقات والصعوبات والتقدم بروح ريادية، وتقديم إسهامات جديدة أعظم في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل وإحراز انتصارات عظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد وتحقيق حلم الصين بالنهضة العظيمة للأمة الصينية، لاستقبال انعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب بإنجازات بارزة.

ودعت لجنة الحزب المركزية كل الحزب والجيش وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في أنحاء البلاد إلى الالتفاف بصورة أوثق حول لجنة الحزب المركزية ونواتها الرفيق شي جين بينغ، وتطبيق أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد على نحو شامل، وتعزيز روح تأسيس الحزب العظيمة بقوة، وعدم نسيان المشقات والمنجزات الماضية، والبقاء جديرين بحمل رسالة العصر على الأعتاق، دون تخييب الأمل في تحقيق حلم الغد العظيم، واستخلاص الدروس من التاريخ بغية خلق مستقبل أفضل، والانكباب على العمل والتقدم إلى الأمام بشجاعة وعزيمة، وبذل جهود دؤوبة لتحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وتحقيق حلم الصين بالنهضة العظيمة للأمة الصينية. وتحدونا ثقة تامة في أن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني اللذين حققا انتصارا عظيما ونالا شرفا مجيدا في المائة عام المنصرمة سيحققان انتصارا أعظم وينالان شرفا أكبر بكل تأكيد في مسيرة جديدة خلال العصر الجديد!